ماذا تعرف عن الصيد في قطر ؟
من أقدم المهن التي عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ كانت مهنة الصيد والتي كان يعتمد فيها الإنسان على غذائه بالإضافة إلى وسائل أخري مثل الطهي وصيد الحيوانات .. ألخ , وتعد مهنة الصيد من المهن الرئيسية في دول الخليج والتي يعتمد عليها السكان بشكل أساسي كمصدر للرزق يدر عليهم ربحا لا بأس به ويأتي ذلك الإقبال الشديد على مهنة الصيد لما تتميز به دول الخليج من موقع متميز يطل على العديد من البحار والمحيطات والتي تساعد بشدة الصيادين العرب على ممارسة أعمالهم فيقوم الصيادون بركوب سفنهم وشق طريقهم في البحار للبحث عن لقمة العيش ويستخدمون الكثير من الطرق المختلفة والأدوات المتنوعة في عملية صيد الأسماك .
و على سبيل المثال توجد مصائد كبيرة الحجم و أخرى صغيرة الحجم ورافعات متنوعة وصنارات صيد صغيرة والعديد من الوسائل الأخرى المستخدمة في عملية الصيد , ويراعي الصيادون العديد من الأمور الهامة قبل الخروج لعملية صيد الأسماك ومن أهم تلك الأمور هو اختيار أنسب الأوقات للصيد فيقوم باختيار الوقت الذي يكون فيه البحر غنيا بالسمك وذلك لاختلاف مواسم الأسماك وتنوعها ففي بعض الأحيان يكون البحر غنيًا ومملوء بالأسماك وفي مواسم أخري يكون قليل الأسماك وقد تطورت الأدوات التي كانت تستخدم في صيد الأسماك بمرور الزمن فقديما كان الصياد يستخدم أدوات مثل الحداق والدوباية والقراقير وغيرها وحديثا المصائد الكهربائية الكبيرة والرافعات والمشدات الضخمة والصنارات الحديثة وغيرها من أدوات الصيدة المختلفة والمتنوعة .
الصيد في قطر
تعد دولة قطر من الدول الرائدة في مجال الصيد كما تعد من أولى الدول التى عملت في مجال الصيد وذلك لموقعها الجغرافي المتميز كشبه جزيرة يحدها من الشمال والشرق والغرب بحار متنوعة الأمر الذى أعطى مجالا كبيرا لسكان قطر قديما لكي يركبوا البحر ويقومون بصيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ كيث كان صيد الأسماك في قطر مصدرا أساسيا من مصادر الدخل القومي ودعامة أساسية من دعائم الاقتصاد القطري قبل اكتشاف النفط والغاز الطبيعي , والصيد في قطر يعتمد على نوع الطعم المقدم للأسماك ويختلف نوع الطعم من دولة إلى أخري فالطعم الرسمي في قطر هو الروبيان والحبار ثم يأتي بعد ذلك العجين والسردين , يواجه الصيادون القطريون العديد من العوائق والصعوبات التي تواجههم أثناء الصيد .
من أهم تلك العقبات سمك يسمى ” سمك النسير ” فهذا السمك من الأسماك الشرهة التي تأكل بلا انقطاع ومن الوجبات المفضلة لديها سمك الروبيان والحبار والذى يعتمد عليه الصيادون القطريون في صيد الأسماك الكبيرة ومن المعروف أن البحر يكون غنيًا بالسمك في الليل وهو الوقت الذي يخرج فيه الصيادون القطريون للصيد وبالمصادفة هو وقت انتشار سمك النسير في الماء الذي ما إن يشاهد الطعم الذي يلقيه الصياد فيتجه نحوه ويقوم بأكله فيفسد بذلك عملية الصيد ويلجأ الكثير من الصياديين لقذف الحجارة في الماء وذلك لتفرقة جموع سمك النسير وإبعادها عن الطعم , أثناء الصيد يتفاجأ الصيادون ببعض التغيرات الجوية وبعض التيارات المائية المفاجئة لذلك تحتاج عملية الصيد إلى ثقل لا يقل عن ثمانين جراما وذلك تجنبا لأي تيارات مفاجئة قد تحدث أما الخطاف المستخدم في الصيد فيختلف تبعا لنوعية السمك التي يرغب الصياد في اصطياده فعلى سبيل المثال إذا كان الصياد يرغب في صيد السمك الكبير فلابد ألا يقل مقاس الخطاف عن عشرين سنتيمترًا ويجب أن يتم ربطه بسلك معدني قوي حتى لا ينقطع تحت أى ظرف وفي حال رغب الصياد في صيد أنواع أخرى مثل ” القرقفان أو الصافي أو الشعري ” فالمقاس المناسب للصافي والشعري يكون أربعة أو خمسة على الأكثر أما القرقفان فلا يتجاوز المقاس الثمانية سنتيمترات .
أهم العوامل المؤثرة على عملية الصيد في قطر
تتأثر عملية الصيد في بحر العرب بالعديد من العوامل المختلفة ومن أهم العوامل التي تؤثر على عملية الصيد في قطر ظاهرة المد والجزر ونعني بالمد ارتفاع وزيادة منسوب الماء مما يجعله أعلى من المعدل الطبيعي أما الجزر فيعنى انحسار الماء عن الشاطىء وظهور قاع البحر واضحًا للعيان ففي حال زادت نسبة الماء وخرجت إلى الشاطىء سمى هذا مد والمد يحمل معه الأسماك فتصبح قريبة من الشاطىء وتصبح عملية صيدها أسهل أما إذا تراجع الماء إلى الداخل فيصبح هذا جزر وبالتالي يقوم بإبعاد السمك معه عن الشاطىء وتصبح عملية الصيد صعبة نوعا ما وبالممارسة والمزاولة استطاع الصيادون معرفة مواعيد المد والجزر في كل شهر فيكون المد في أعلى مستوى له في أول الشهر حيث يصبح الصيد مناسبًا لأن المد يحمل معه الأسماك فيصبح البحر غنيًا بالسمك ويكون حصاد الصيادين من السمك كبيرا ورزقهم واسعا في حين يكون الجزر في المستوى الأعلى له في الربع الأول والثالث من الشهر فينحسر الماء بشكل ملحوظ إلى داخل البحر وتقل معه الأسماك فيتسخدم الصيادون المراكب في عملية الصيد حيث يكون الصيد بالمراكب أفضل في تلك الظروف .
أفضل أماكن الصيد في قطر
يقوم العديد من هواة الصيد في البحث عن أفضل الأماكن للصيد في قطر التي يستطيعون صيد الأسماك فيها ولكى تعثر على مكان مناسب للصيد لابد من توافر بعض الشروط في المكان المرغوب مثل :
- العزلة والهدوء فيجب أن يمتاز المكان بنوع من العزلة والهدوء بعيدا عن الضوضاء حتى يستطيع الشخص الاستمتاع بعملية الصيد لذلك يفضل البحث عن شاطىء أو جزيرة بعيدة للصيد
- البحث عن بيئة متنوعة للصيد فلا تكون صخرية بالكامل أو رملية بالكامل ولكن يُفضل أن تكون البيئة صخرية رملية فكلما كانت البيئة البحرية متنوعة كلما كانت الأسماك أكثر تنوعًا
- عمق الماء واختلاف العمق من مكان إلى أخر فلو كانت المياه عميقة فهذا يعتبر شيئًا جيدا للصيد أما لوكانت المياه ضحلة فهذا ممتاز .
وتزخر قطر بالعديد من الأماكن المشهورة لصيد الأسماك بجودتها وتوافر الأسماك بكثرة بها ومن تلك الأماكن ” رأس بوقميص , جميع شواطيء المنقطة الشمالية , جزيرة رأس ركن , شاطيء الغارية , شاطيء فوريط , العريش , شاطيء الرويس بجانب منتجع البندر , شاطيء العديد , شاطيء قلعة الزبارة , شاطيء زكريت , المنقطة الجنوبية من ناحية سيلين , شاطيء الديحة ”
أفضل أنواع الأسماك في قطر
الهامور : من أشهر الأسماك وأجودها في منطقة الخليج وهو يعيش في قاع البحر وخاصة في المناطق الصخرية والطعم المفضل له هو الروبيان والحبار
الزبيدي : يتواجد سمك الزبيدي في مجموعات وأسراب تسبح معا في قاع البحر وهو من أشهى وألذ الأسماك في الخليج لذلك فهو غالي الثمن
الحمرا : يتم صيد أسماك الحمرا بالشباط والقراقير والخيط وتتواجد أسماك الحمرا بكثرة في أماكن الشعاب المرجانية والقيعان الرملية وتتغذى على الأسماك الصغيرة والقشريات
الحلوى : تشبه الحلوى إلى حد كبير أسماك الزبيدى ولكن لونها أغمق قليلا يتم صيدها بواسطة الشباك الخيشومية وتتواجد بكثرة في القيعان الطينية وتتغذى على الأحياء البحرية
الباسي : تتغذى على الرخويات والقشريات وتتواجد في تجمعات كبيرة بالقيعان الطينية ويتم صيدها بواسطة القراقير والشبك .
كان هذا مقالنا عن الصيد في قطر و أماكن الصيد في قطر و أنواع الأسماك المشهورة في قطر ، ويسعدنا إبداء آرائكم حول رحلاتكم للصيد داخل دولة قطر.