تاريخ دولة قطر
تعتبر قطر شبه جزيرة تقع علي ساحة الشاطئ الشرقي من شبه الجزيرة العربية وفي منتصف الساحل الغربي للخليج العربي، واعتمد سكان قطر كغيرهم من سكان الخليج على العمل بالتجارة واستخراج اللؤلؤ ، ومع تدهور التجارة أدى ذلك إلى إضمحلال الاقتصاد، ومع مرور السنين تم إكتشاف النفط (الذهب العربي) والذي أسهم في إزدهار وإنتعاش النشاط الإقتصادي والعمراني في قطر في الوقت الحالي وفي هذا المقال سوف نتعرف علي تاريخ قطر منذ القدم وفي العصر الإسلامي وفي مطلع القرن الثاني عشر وفي فترة الوجود العثماني مروراً بفترة الإستقلال .
-
قطر في العصر الإسلامي :
كانت أرض قطر في العصر الإسلامي تابعة لحكم المناذرة العرب حيث إستاجب مالكهم المنذر بن ثاوي التميمي للدعوة الإسلامية في السنة الثانية من الهجرة ، ومنذ هذا التاريخ تصدرت قطر موكب الحضارة الإسلامية بمراحلها وعهودها المتعاقبة واشتهر أهل قطر ببراعتهم في ركوب الخيل ومشركتهم في تجهيز أول أسطول بحري لنقل الجيش الإسلامي بغرض الجهاد بقيادة أبي العلاء الخضرمي وظلت قطر تابعة للخلفاء الراشدين مروراً لعهد أبي أمية حيث ظلت تحت حكم الأموين في زمن عبد الملك بن مروان ، أما في العهد العباسي فقد اشتهرت قطر بالرخاء الإقتصادي ، وشهدت مرحلة لا يستهان بها من الثروة الإقتصادية ، والثقافية في شتى المجالات .
وفي علم 922 هجرياً استولى البرتغاليون علي قطر ونالت بعد ذلك إستقلالها في عام 963هجرياً حيث تمكن سليمان القانوني من تخليص قطر من هذا الإستعمار وذلك بقيادة محمد باشا فروخ وعندما بدأت الخلافة العثمانية بالإنهيار قام آل حميد من قبيلة بني خالد بثورة ضد العثمانين وأعلنوا أنفسهم ملوكاً علي الأحساء وهذا في علم 1969 م .
-
قطر في مطلع القرن الثامن عشر :
اعتبر القرن الثامن عشر بداية التاريخ الحديث لقطر واشتهر ذلك العصر بنزوح قبائل عربية الي هذه البلاد مثل قبيلة العتوب الذين إستقروا في الزبارة على الساحل الغربي لقطر وقبيلة المعاضيد الذين إستقروا في مدينة فويرط وآل سلطة الذين استقروا في الدوحة وكان هناك الكثير من القبائل العربية مثل المرة وبني هاجر في جنوب قطر والكعبان ولكبسة والخليفات ، والقبيسات ، والنعيم في غرب شمال قطر.
دور الشيخ محمد بن ثاني وإبنه الشيخ قاسم بن محمد في توحيد قطر :
يعتبر الشيخ محمد بن ثاني وابنه الشيخ قاسم بن محمد المؤسسان الفعليان لإماره قطر حيث إستطاع الشيخ محمد بن ثاني توحيد القبائل القطرية ليستطع مواجهة خصومه من آل خليفة في البحرين وإستطاع الشيخ محمد الإنتصار علي آل خليفه وألحق بهم الهزيمه في مدينة الوكرة وفي علم 1878 م توفي الشيخ محمد تاركاً الولاية من بعده لإبنه الشيخ قاسم بن محمد الذي يشار إليه أنه هو مؤسس قطر ، وفي عام 1871 م أصبحت قطر محمية عثمانية واستطاع الشيخ قاسم توحيد القبائل القطرية بفضل ما أوتي من نعم الثراء نتيجة لكونه من أشهر تجار الؤلؤ بالإضافه إلي صفاته الحميدة التي جعلت منه أعظم قطري ظهر في النصف الأول من القرن العشرين كما إستطاع ايضاً أن يحظي من القطرين بالسمع والطاعة لإتصافه بالحكمة والهدوء بالإضفه إلى استطاعته في محاربة خصومه من الشيوخ والأمراء الذين هاجموه ، وكما يعود الفضل له في القضاء علي تبعية اجزاء من قطر ونيلها الإستقلال التام والفوز
-
فترة الوجود العثماني وضعفه في قطر :
في أواخر القرن السادس عشر إستطاع العثمانيون ضم الأحساء أما في عام 1580 تعرضت الإمبراطورية العثمانيه لللإنهيار واستطاعت قبيلة بني خالد إثر الحرب التي شنتها علي العثمانين الإستلاء علي الأحساء وخضوع الخليج العربي لحكمها واستمر هذا الوضع حتي أواخر القرن الثامن عشر حتي نجحت الدوله السعودية الأولي التي أسست علي يد محمد بن سعود في ضم الأحساء للقضاء علي بني خالد
-
إتصال قطر مع بريطانيا :
لم يسجل التاريخ إتصال مباشر بين قطر وبريطانيا إلا أنه قد صارت علاقات مع بريطانيا في ما بعد لتمثل حلقة من حلقات نفوذ بريطانيا في الخليج العربي الذي بدأ مع تأسيس شركة الهند الشرقية البريطانية ثم ضم الشركة الى التاج البريطاني وتأسيس شركة الهند البريطانية التي أخضعت الخليج لسيطرة بريطانيا وبعدها لجأت بريطانيا لتنفيذ سياساتها عبر مرحلة طويلة وبأساليب مختلفة وقد بدأ تنفيذ هذه السياسة بتوقيع العديد من المعاهدات عام 1820 م ومن ضمن هذه التعهدات المعاهدة البريطانية لحماية قطر عام 1916 م مروراً باتفاقيات الهدنة البحرية المؤقتة والدائمة ثم الإتفاقات الإنفرادية أو المانعة التي طالت جميع دول الخليج العربي وبعد الحرب العالمية الثانية توسعت الإمبراطورية البريطانية وزاد الضغطت خلال الخمسينات على بريطانيا من أجل أن تنسحب من الخليج العربي وفي عام 1968 م قامت بريطانيا بإعلان النية عن الإنسحاب من الخليج العربي وذلك خلال الثلاث سنوات المتلاحقة ، وتم إعلان تأسيس الدولة وإستقلالها في الثالث من سبتمبر عام 1971 م .
-
مرحلة الإستقلال :
في السادس عشر من يناير عام 1968 م طرأ على قطر ومنطقة الخليج تطور سياسي أتصف بأنه تطوراً بالغ الأهمية عندما أعلنت بريطانيا قرار سحب قوتها من جميع المناطق الواقعة شرق السويس وكان أول رد فعل رسمي لدول الخليج إقامت إتحاد فيما بينهم من أجل سد الفراغ السياسي الذي نتج عن الإنسحاب البرطاني عام 1971 م وهذه الإمرات تتمثل في ( قطر ، البحرين ، ابو ظبي ، دبي ، الشارقة ، عمان ، الفجيرة ، رأس الخيمه ، وأم القيوين ) وسطرت قطر دوراً بالغ الأهمية وبلغت قصارى جهدها لإنجا ح إتحاد الإمارات التسعة لكن هذه المساعي لم يكتب لها النجاج
وفي 3 سبتمبر عام 1971 م تم الإنتهاء من العلاقات التعاهدية مع بريطانيا وإلغاء المعاهدة التي وقعت من قبل الشيخ عبد الله بن قاسم الثاني مع بريطانيا فأصبحت قطر بذلك دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وانضمت الي جامعة الدول العربية والأمم المتحدة
-
التقسيمات الإدارية في قطر :
كانت قطر قبل عام 2004 م تقسم الى عشر بلديات وهي ( بلدية الوكرة ، وبلدية الجميلية ، وبلدية الدوحة ، وبلدية مسيعيد ، وبلدية أم صلال ، وبلدية الباطنة ، وبلدية الغويرية )
أما حالياً فقد تم تقسيمها إلى سبع بلديات وهي على النحو التالي /
الخور
الريان
الشمال
أم صلال
الدوحة
الضغاين
الوكرة
-
حكام قطر على مر التاريخ :
الشيخ محمد بن ثاني :
وصلت أسرة آل ثاني الى الدوحة قادمة من فويرط بعد وفاة والدة ثاتي بن محمد وأصبح هو زعيم قبيلة فويرط ، وبسط الشيخ محمد بن ثاني نفوذه في مختلف أنحاء قطر وعزز مركزه خارجياً بالتحالف مع أمير الدولة السعودية فيصل بن تركي
- الشيخ قاسم محمد بن ثاني :
منح الشيخ قاسم بن ثاني لقب قائم مقام نائب الحاكم من قبل العثمانين
- الشيخ أحمد بن ثاني
- الشيخ عبد الله بن قاسم
- الشيخ عبد الرحمن بن قاسم
- الشيخ علي بن عبد الله
- الشيخ أحمد بن علي
- الشيخ خليفة بن حمد
- الشيخ حمد بن خليفه
كنا في رحلة عبر العصور حول تاريخ قطر وتأسيس دولة قطر و حكام دولة قطر ، ونتمنى المشاركة في التعليقات و إثراء المقال حول تاريخ قطر القديم و الحديث و كيف صارت قطر أكثر البلدان العربية أمناً واستقراراً.