Site icon اسأل قطر

ماهي الطرق الصحيحة لتعليم الاطفال؟

ماهي الطرق الصحيحة لتعليم الاطفال؟

ماهي الطرق الصحيحة لتعليم الاطفال؟، إن تربية الأطفال ليست كما يعتقدها ويصورها البعض أنها أمر غاية في الصعوبة، أو كما

يصفها البعض الأخر بالسهولة واليُسر، إن تنشئة الطفل وتربيته أمر بالغ الأهمية وله دور عظيم في تأسيسه ووضعه على أول طريق،

الحياة القويمة، وخلال هذه العملية قد نواجه بعض الصعوبات من خلال الإدارة السيئة، وعلى النقيض يمكننا السيطرة على عملية التربية

بكل سهولة من خلال التركيز على الأهداف ووضع الأطر والأسس الصحيحة لذلك.

العوامل التي تعتمد عملية تعليم وتربية الطفل

هناك العديد من العوامل التي تعتمد وترتكز عليها عملية تنشئة الطفل وتعليمه ومنها:

أنماط تربية الأطفال

هناك عدة أنماط حددها العلماء لتربية الأطفال، ولكلٌ منها نهج وطريقة ولها توابعها ومن هذه الأنماط كما يلي:

التربية التسلطية

في هذا النمط يعتمد الآباء والأمهات على الأسلوب الصارم في تربية الأبناء، فيركزون على العقوبات كأسلوب رئيسي في التربية،

مع قليل من الحوار والتفاوض، ويكون سبيل التواصل الوحيد هو تلقين التعليمات والأوامر للطفل دون شرح أو فهم، وهؤلاء اللذين

يعتمدون على هذا النمط في التربية هم الأقل رعاية لأطفالهم، حيث إنه الأقل مرونة، وهؤلاء الآباء لديهم توقعات عالية من أبنائهم.

التربية المتساهلة

يتصف هؤلاء الآباء ممن يستخدمون هذا الأسلوب والنمط بالتربية بالتسامح والتساهل، فيعتمد هذا النمط على القليل من التوجيه، وكثير من

الحرية لأطفالهم، فقليل جدًا ما يضع الآباء قواعد بل البعض لا يضع قواعد بالمرة، ويبتعدون عن الصرامة والشدة في التعامل،

فهم أصدقاء لأبنائهم أكثر من آباء، فالتواصل بينهم من الجانبين، ويتركون لأبنائهم حرية الاختيار بدلًا من التوجيه، وهؤلاء الآباء

هو الأكثر رعاية واهتمامًا بأطفالهم، وتكون توقعاتهم ضئيلة جدًا أو تكاد تكون منعدمة من أطفالهم.

التربية دون المشاركة

في هذا النمط من التربية يمنح الآباء لأطفالهم الحرية الكاملة، ولا يتدخلون إلا نادرًا في اختياراتهم في القرارات المهمة فقط،

وهذا يرجع إلى أن البعض منهم لا يمتلك أي معرفة سابقة بتربية الأطفال، فيتركون المساحة لأطفالهم لفعل ما يريدون، ولهذا يكون

التواصل بينهم محدود، فالآباء في هذا النمط هم الأقل رعاية لأبنائهم، وتكاد لا تكون لديهم أي توقعات تجاه أطفالهم.

التربية الموثوقة

هذا النمط هو النمط الأفضل لتربية الأطفال، فيمتاز الآباء في هذا النمط بالتفكير المنطقي والرعاية الجيدة، فيعود هذا بالنفع

على أطفالهم في صورة الانضباط والتفكير السليم والاعتماد على أنفسهم، ويتم في هذا النمط وضع قواعد وأساليب تربوية وتأديبية للطفل

مع توضيح وشرح أسبابها، ويكون التواصل دوري بينهم، بحجم إدراك الأطفال، وهؤلاء الآباء هم الأكثر تقديمًا للرعاية لأطفالهم،

وتوقعاتهم من أطفالهم تكون مرتفعة بعض الشيء نتيجة لوضعها بحرص وسط الأهداف المرسومة للطفل.

 

الطرق الفضلى في تربية الأطفال

نهج النمط المتوازن في تربية الأطفال

إن اعتماد أسلوب توجيه الأوامر الصارمة للأطفال، والعقاب والعنف من قبل بعض الآباء ظنًا منهم أنه هذا الأسلوب الأمثل في التربية،

قد يتسبب بنتائج عكسية تمامًا، فهذا الأسلوب من شأنه التأثير على شخصية الطفل وهز ثقته بنفسه، وينعكس مع تعاملاته مع الآخرين

وعلى العكس تمامًا التساهل المبالغ فيه، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في تربية الأطفال فيجعلهم لا يلتزمون بأي قواعد ولا بالعادات المجتمعية،

فأنسب أسلوب هم الجمع بين الحزم واللين، فوضع التعليمات والحدود مع تبيان أسبابها المقنعة مع توفير بعض المرونة في التعامل هو الأفضل على الإطلاق.

الاحترام المتبادل بين الوالدين

إن غالبية الأطفال والأبناء عادة ما يتخذون من الآباء قدوة لهم، لهذا يجب عليهم مهما حدث بينهم من خلاف تجنب تراشق الألفاظ

والإهانات وقدر المستطاع جعل مناقشة الخلافات والمشادات بعيدة عن الأطفال بالغرف المغلقة أو اختيار أوقات يكون بها

الأطفال بالخارج أو بمدارسهم؛ حتى لا ينعكس هذا على شخصيات الأطفال بالقلق والتوتر وفقده الأمان وعدم الاحترام لأبوية.

التقدير والمكافئة

إن مكافئة الأطفال على أفعالهم وتصرفاتهم الصحيحة أو التميز الدراسي له مردود عظيم على الصحة النفسية والتربوية للطفل،

فينعكس عليهم بالإيجاب ويعزز من ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على الإتيان بالمزيد من هذه التصرفات، ولا يُشترط أن تكون المكافئات

عينية تكفي كلمة طيبة وتشجعيه والثناء عليه، لتجعل من الطفل بطلًا ومداوم على الأفعال السليمة.

 النقاش والإقناع

لهذا الأسلوب والنمط في التعامل مع الأبناء والأطفال لهم مردود عظيم عليهم وعلى شخصياتهم داخل المجتمع،

إذ سيعتادون على النقاش وتبادل الآراء مع الأخرين، والابتعاد عن الديكتاتورية والتسلط، واتخاذ الأسلوب الحضاري،

في النقاش مع الجميع، ولا ضير على الآباء إذا اقتنعوا بآراء الأبناء.

الصداقة والقرب

إن التقرب من الأبناء ومصادقتهم تُعد من أفضل أساليب وأنماط التربية، إذ تعد وسيلة أمان للأبناء يمكن للوالدين من خلالها ما يفعله

أبنائهم وما جدوى الاتجاه الذي يسير فيه الأبناء، ويمكنهم من التدخل في الوقت المناسب لتصحيح أي أخطاء وتداركها،

وهذه الطريقة بمثابة حصن للأبناء من الأغيار الذي يلجأ إليهم بعض الأبناء لطلب النصيحة والمشورة في بعض أنماط التربية الأخرى.

منحهم بعض الحرية

إن اختيار الأسلوب الأفضل في تربية الأبناء ونجاحه، في ترسيخ المبادئ في شخصياتهم، يجعلك كولي أمر أن تحرص كل الحرص

على توفير مساحة من الحرية لأطفالك في اختيار بعض الأمور طالما إنك مطمئن لاختياراتهم، مثل اختيار الهويات والصُحبة

وشراء الملابس المناسبة وطرق التعلم وهذا لا يعني أن ترفع يدك نهائيًا عن الأمر لكن يمكنك مراقبتهم وتوجيههم إذا لزم الأمر.

احترام أطفالنا

يجب على الآباء البعد كل البعد عن كل أسلوب يمكن أن يُضف ثقة الطفل بنفسه ويتسبب لهم بالإحراج، كذكر مساوئهم أمام الغير

أو نهرهم بشدة أمام الأخرين، فهذا من شأنه أن يقلل من ثقتهم بأنفسهم ويشعرهم بأحاسيس تؤثر على نفسياتهم، لذا يجب على الآباء

البعد عن التلفظ بإهانة أطفالهم أمام أصدقائهم أو الحساب أمام الغرباء حتى لا يترك أثر سيء في نفس الطفل.

التعبير عن الحب

إن التعبير عن الحب والتقدير للطفل بالكلمات أمر في غاية الأهمية فهناك مراحل من عمر الطفل لا يدرك أو لا يفهم تصرفات معينة

فلهذا يجب علينا التعبير عن هذا الحب والتقدير بالكلمات لأطفالنا ليس بالأفعال؛ فهذا من شأنه أن يقوي العلاقات بين الأبناء والآباء

ويجنب العلاقة بينهم الافتقار إلى العطف والحنان، ويكسبها ودًا وقوة أكثر.

بعض النصائح لتربية الأطفال

 

إن تربية وتعليم الأبناء أمر يحتاج منا إلى مثابرة وجهد حتى نرى ثمرات ما نفعله ونؤسسه بداخلهم من خلال الطرق الصحيحة لتعليم الأطفال والأبناء،

لهذا يجب على الآباء والأمهات قبل أن يقدموا على إنجاب الأطفال تعلم بعض الأساسيات اللازمة في رعاية وتربية الأطفال.

Exit mobile version