صناعة الصابون في قطر، طرق صناعتة في المصانع

صناعة الصابون في قطر تعد من أنواع الصناعات الأساسية فيها، وفي جميع أنحاء العالم. فهي من أوائل الصناعات منذ الزمن القديم واستمرت حتى وقتنا الحالي، وأصبحت تضاف إلى صناعتها عدّة نكهات وألوان ومواد طبية وعلاجية. بالإضافة إلى ذلك فهي مربحة للعاملين على إنتاجها، وذلك بسبب قلّة تكلفة المواد المصنعة لها وكمية الطلب المتزايدة عليها، وخصوصا ًبعد انتشار فيروس كورونا.

تعريف الصابون

يُعرَّف في القاموس بأنّه مادة تُستخدَم في تنظيف وغسيل الأغراض والأشياء المتنوعة. أما اسم الصابون مُعرّبة عن الكلمة الفارسيّة (سابون)، وهي مادة تحتوي على مجموعة من الأملاح والدهون، وتقبل التحلّل في الماء. ويتمّ الحصول عليها من ثمر الزيتون والغار، أو من جذور العصلج، وهي نوع من أنواع النباتات التي تُسحَق وتُنقَع في الماء، وتُستخدم في غسل الملابس والأطباق. أما بالنسبة لاكتشافه: فأول من عرفه العرب، فحرصوا على صناعته، ومن ثمّ انتقل إلى الدول الأوروبيّة.

أنواع الصابون

يوجد أنواع كثيرة من الصابون، كما يختلف بحسب الزيت المصنوع منه والإضافات الأخرى ومن هذه الأنواع:

1.  الصلب، هو الصابون المصنوع من الدهون والزيوت ذات الأحماض المشبعة والمخلوطة بكلور الصوديوم.
2.  اللين، هو صابون ذو طبيعةً شبه سائلة أما صناعته فتعتمد على تصبين هيدروكسيد البوتاسيوم مع مجموعةٍ من المواد الدسمة.
3.   التّجاري، هو صابون مصنوع من الشحوم الرخيصة، وفي هذا الصابون غالباً يُستخدم زيت جوز الهند ، ويكون هذا الصابون صلباً فلا يذوب بسهولة، ممّا يُساهم في توفير رغوةٍ مناسبة.
4.  الصلب غير الذائب، هو الصابون  الذي يصنع من زيت جوز الهند، كما يتميّزُ بأنه صلب، وهو لا يُستخدَم مع الماء العادي بل يستخدم مع الماء المالح.
5.  الشفاف، فهو صابون جيّد وتُشكّل مكوناته زيت جوز الهند وزيت الخروع للحصول على صابون فاخر، ويُطلق عليه أيضاً مسمى الصابون القشتالي، وهو مصنوع من زيت الزيتون.
6. صابون الحلاقة، هو نوع صابون يمتلك طبيعةً ليّنة، أما مكوناته تتشكل من كُلاً من صوديوم حمض الستريك والبوتاسيوم.

طريقة صنع الصابون الصلب في المنزل في قطر

يوجد العديد من وصفات عمل الصابون في المنزل، ولكن هذه أفضل طريقة ونتيجتها مجربة وصحيحة، ولعمل الصابون إليكم طريقة المقادير والخطوات الصحيحة،  ولعمل الصابون في المنزل فقط اتبع التالي:

مقادير الصابون

1. لتر زيت نباتي.
2.  400 غرام من السمن أو الزبدة الحيوانية و 250 غرام من الصودا الكاوية.
3.  لتر وربع من الماء البارد.
4. زيوت عطرية خالٍية من الكحول والنكهة حسب الرغبة فيها.
5.  ملوّنات طبيعية ويتمّ جلبها من محلات العطارة.

الأدوات اللازمة

•  كأس مدرج (قياسي).
•  ملعقة خشبية.
•  قفازات لليدين.
•  نظارات واقية.
•  مقياس حراري مصنوع من الزجاج.
• قوالب تشكيل الصابون.

طريقة التحضير

تقسم طريقة عمل الصابون في المنزل إلى عدة مراحل كثيرة، وذلك للحصول على أفضل طريقة، ومن هذه المراحل:

• المرحلة الأولى: نجهز المواد الدهنية وهي الزيت النباتي، والزبدة، والسمن، ومن ثم نقوم بخلطهم معاً في وعاء مائي ساخن. وبعد ذلك نضع وعاء فيه ماء على النار ويترك ليغلي، ثم نقوم بوضع المواد الدهنية بوعاء آخر فوق الوعاء الموجود على النار. نحرك الخليط لتتجانس مكوناته مع بعضها البعض، ومن ثم نبعده عن النار.
• المرحلة الثانية: نحضر كمية من الماء البارد والصودا الكاوية، ومن ثم نقوم بسكب الصودا على الماء بشكل تدريجي باستخدام الملعقة الخشبية. مع الالتزام بلبس القفازين ونظارة العيون، وذلك للحفاظ على السلامة العامة أثناء التحضير. ثم نحرك الخليط المكون من الصودا والماء حتى تذوب المواد بشكل كامل ونترك الخليط ليبرد، لأنّ الصودا تزيد من حرارة الماء.
• المرحلة الثالثة: نضيف خليط الصودا والماء على خليط الدهون، ومن ثم نستعمل الخفاقة الكهربائية ليتم خلط المواد مع بعضها البعض وبسرعة عالية حتى تتجانس المكونات مع بعضها البعض، ليتكون لدينا في هذه المرحلة خليط متماسك. ثم نترك الخليط لمدة خمس دقائق بدرجة حرارة المكان، ومن ثم نلاحظ أنّ المواد الصلبة انفصلت عن السائلة، ثم نعاود تحريك الخليط وخفقه مرةً أخرى حتى يصبح قوامه شبيهاً بالبطاطا المهروسة.
• المرحلة الرابعة: نقسّم الخليط لأقسام عدة وذلك حسب الألوان التي نرغب في استخدامها في التلوين وأيضاً حسب نوع الزيت العطري. ثم نضع كمية قليلة من الملون مع كمية قليلة أيضاً من الزيت العطري ويجب التنسيق بين اللون والرائحة.
• المرحلة الخامسة: نضع خليط الصابون في القوالب بعد أن يتم دهنها بالقليل من الزيت لتسهيل عملية قلبه عندما يجف، من ثم يتم تغطية القوالب بقطعة قماش خفيفة، ويوضع في مكان جاف لمدة أسبوع إلى أسبوعين. بعد أن يجفّ يتم إزالته من القوالب ومن ثم وضعه بأكياس بلاستيكية للحفاظ عليه من الجفاف.

اقرأ أيضاً: “تجارة السيارات في قطر، والقوانين المنظمة لها“

تطور صناعة الصابون في قطر

تطور صناعة الصابون في قطر

صناعة الصابون من الصناعات التي عُرِفت منذ آلاف السنين، ولا زالت حتّى هذا اليوم تتطور مع التطورات العصريّة. فانتشر العديد من المصانع المُتخصّصة بصناعة الصابون حول العالم. هذه المصانع تُساهم في تقديم مجموعةٍ من أنواع الصابون المختلفة، والتي تُشكّل أدواتٍ مهمة يستخدمها النّاس في أعمال التنظيف المتنوعة، سواءً في المنازل أو الأماكن العامة كالشركات أو المدارس أو المصانع أو أي مكان آخر.

طرق صناعة الصابون في المصانع في قطر

صناعة الصابون في المصانع تعتمد أيضاً على استعمال الزيوت والدهون، ولهذه الصناعة طريقتين، وهما:

• الطريقة الباردة: هي من الطُرق الاقتصاديّة، وغيرالمُكلفة على مصانع تصنيع الصابون ذات الحجم الصغير. حيث تعتمد هذه الطريقة على خلط الغليسرين مع الصابون ولا يُفصَل عنه.
• الطريقة الساخنة: هي طريقة تستخدمها مصانع الصابون ذات الحجم الكبير. وذلك عن طريق الاعتماد على استخدام أنواع من الغليسيرين الجيدة الذي يتميّزُ بثمنه المُرتفع. ممّا يُساهم في الحصول على صابون يمتاز بنوعيته الجيّدة.

خطوات صناعة الصابون في المصانع في قطر

عملية صناعة الصابون تعتمد على الخطوات التالية: تبدأ عملية صناعته والتي نسميها التصبُّن(Saponification).

•  استخدام قدر حجمه يتسع لكمية بين 5 إلى 150 طناً، ثم وضَع الدهون في القدر حتّى الوصول إلى نصف حجمه.
•  تسخينها حتى تصل حرارتها إلى 100 درجة مئويّة بالاعتماد على استخدام البُخار بشكلٍ مُباشر.
• تُضاف لها الصودا لاحقاً على شكل دفعات متتالية.
•  يترك مُدّة زمنيّة لحدوث التفاعل المطلوب بين الصودا والدهون.
•  إضافة كميات كبيرة ذات تركيز أكبر من مادة الصودا، وذلك عن طريق دفعات متتالية وراء بعضها مع المحافظة على عليها.
• تحتاج عملية التصّبن أي صناعة الصابون حوالي من 12 إلى 24 ساعة، ويتمّ التأكد من إتمام العملية بالاعتماد على مجموعة من الاختبارات.
•  بعد التأكد من إتمام عملية التصبن يبدأ فصل الجلسرين والماء عن الصابون باستخدام ملح الطعام، ويُترَك في القدر حتّى تخف درجة حرارته لتصل إلى 60 درجة مئويّة.
•  تستمر هذه العملية بين يومين إلى خمسة أيام. بعد انتهاء الخطوة السابقة. تُضاف بعض الإضافات للصابون مثل: العطور والألوان والمواد التي تعمل على زيادة حجم مادة الصابون، مثل سليكات الصوديوم وكربونات الصوديوم.
•  صب مادة الصابون الجاهزة في قوالب أو تُعجنُ لزيادة تجانسها.

تُقطع كمية الصابون إلى مجموعةٍ من القطع وفقاً للحجم المطلوب، ويُكتب على كل قطعة نوع واسم الصابون.
صناعة الصابون في قطر حرفة يدوية منذ القدم، ولا زالت مستمرة حتى الآن مع محاولات عديدة للحفاظ على هذه الصناعة التراثية. من خلال تشجيع الناس وعمل معارض للصناعات اليدوية، مما تسبب في زيادة الإقبال على شرائها.